سامسونج تطلق جيلًا جديدًا من الأجهزة الذكية بالذكاء الاصطناعي 2026

سامسونج تطلق جيلًا جديدًا من الأجهزة الذكية بالذكاء الاصطناعي

ملخص سريع

أعلنت سامسونج عن جيل جديد من الأجهزة الذكية المبنية على الذكاء الاصطناعي. هذا الجيل لا يركز فقط على الهاتف، بل يقدم منصة واقع ممتد Galaxy XR، ومنظومة منزل ذكي قادرة على الفهم والتكيّف، وشاشات يمكنها التعامل مع الصوت والإيماءات في الوقت الفعلي. علاوة على ذلك، تؤكد سامسونج أن الخصوصية ستكون عنصرًا أساسيًا من التصميم، وليس ميزة جانبية.

ذكاء اصطناعي مدمجواقع ممتد XRمنزل ذكي متكاملحماية الخصوصية

أعلنت شركة سامسونج، المعروفة عالميًا بعلامتها (Samsung) والتي تُكتب أحيانًا بالعربية سامسونغ، عن مرحلة جديدة من تطوير الأجهزة الذكية. هذه المرحلة لا تعتمد فقط على تحسين الأداء أو رفع دقة الشاشات، بل تعتمد على إعادة تعريف معنى “الجهاز الذكي”. لذلك، تركّز الشركة على جعل الذكاء الاصطناعي جزءًا أصيلًا من تصميم العتاد والبرمجيات معًا.

وبمعنى آخر، لم تعد الفكرة مجرد هاتف قوي أو شاشة لامعة، بل منظومة متصلة تتوقع احتياجات المستخدم وتتكيف معها في اللحظة نفسها. علاوة على ذلك، تسعى سامسونج إلى خلق تجربة متجانسة بين الهاتف، والنظارة، والتلفزيون، وحتى الأجهزة المنزلية مثل المكيف أو الثلاجة.

ووفق ما توضحه سامسونج في بياناتها الرسمية، فإن هذه المنظومة تهدف إلى جعل التقنية أقل ظهورًا وأكثر تأثيرًا: أي أن الذكاء الاصطناعي يعمل في الخلفية ليجعل حياة المستخدم أبسط، بدل أن يطلب منه خطوات معقدة كل مرة. المصدر: سامسونج

كيف تُعيد سامسونج تعريف الجهاز الذكي؟

توضح سامسونج أن الجيل الجديد من الأجهزة الذكية يعتمد على الذكاء الاصطناعي المدمج داخل العتاد نفسه، وليس الذكاء الاصطناعي السحابي فقط. لذلك، يمكن للجهاز فهم سياق الاستخدام، التعرف على الصوت، قياس حالة الإضاءة من حولك، وحتى التنبّه لوجود أشخاص آخرين في المكان. علاوة على ذلك، يقوم بمعالجة الكثير من هذه البيانات محليًا، وهذا يقلل الحاجة لإرسال بياناتك الشخصية إلى السحابة.

هذا النهج يحقق هدفين مهمين في وقت واحد. أولًا: استجابة أسرع وأكثر طبيعية. ثانيًا: مستوى أمان أعلى لأن البيانات الحساسة لا تغادر جهازك. من ناحية أخرى، يساعد هذا في بناء ثقة المستخدم، خاصة في الأسواق التي تهتم كثيرًا بالخصوصية العائلية مثل السوق السعودي.

Galaxy XR: منصة الواقع الممتد من سامسونج

تقدم سامسونج من خلال منصة Galaxy XR، أول تجربة واقع ممتد (XR) متكاملة لها. ويقصد بالواقع الممتد الدمج بين الواقع المعزز (AR) والواقع الافتراضي (VR) والواقع المختلط (MR) في تجربة واحدة. لذلك، لم يعد المحتوى مقصورًا على شاشة الهاتف، بل أصبح محيطك نفسه هو الشاشة.

ومن جهة عملية، تَعِد سامسونج بأن Galaxy XR لن يكون مجرد منصة ترفيه. بل سيكون مساحة عمل رقمية تسمح لك بفتح نوافذ تطبيقات عائمة في الهواء، وإجراء اجتماعات عمل داخل بيئة افتراضية، ومتابعة عدة مصادر محتوى في وقت واحد. علاوة على ذلك، تتحدث الشركة عن تطبيقات للتعليم، العروض التفاعلية، وتجارب الألعاب السينمائية.

تعمل المنصة على نظام Android XR بالشراكة مع Google وQualcomm، ما يعني أن سامسونج لا تتحرك وحدها، بل تبني نظامًا بيئيًا كاملًا مع لاعبين كبار. لذلك، من المتوقع أن نرى تطبيقات وخدمات مخصصة لهذه الفئة خلال الفترة القادمة.

61pkozkbual
Galaxy XR: تجربة واقع ممتد تعتمد على الذكاء الاصطناعي

شاهد رؤية سامسونج للواقع الممتد

الفيديو من القناة الرسمية لشركة Samsung على يوتيوب.

من الهاتف إلى التلفزيون إلى المكيف: المنزل الذكي يفهمك

لا يتوقف إعلان سامسونج عند الأجهزة القابلة للارتداء. بل يمتد أيضًا إلى الأجهزة المنزلية. ووفق رؤية الشركة، فإن التلفزيون، المكيف، الثلاجة، وحتى المكنسة الروبوتية لم تعد “أجهزة منفصلة”، بل عقد متصلة في شبكة واحدة. علاوة على ذلك، تستخدم هذه الشبكة الذكاء الاصطناعي لفهم العادات اليومية وتقديم قرارات ذكية تلقائية.

على سبيل المثال، تستطيع الأنظمة الذكية اقتراح ضبط الإضاءة ووضع التبريد في المساء بشكل تلقائي. من ناحية أخرى، يمكن للشاشة الذكية تلخيص المحتوى، أو مساعدتك صوتيًا، أو عرض إشعارات أمان منزلي في الوقت الفعلي. هذه التجربة تجعل المنزل وكأنه مساعد شخصي نشط.

من المهم الإشارة إلى أن سامسونج تربط هذا التوجه بمبدأ “الراحة دون التنازل عن الخصوصية”. لذلك، تؤكد الشركة أن البيانات الأكثر حساسية تظل داخل المنزل بدلاً من إرسالها إلى خوادم بعيدة.

لماذا يهم هذا التوجه السوق السعودي والخليجي؟

أصبحت دول الخليج، وخاصة المملكة العربية السعودية والإمارات، من أكثر الأسواق استعدادًا لتبنّي البيوت الذكية والترفيه المتقدم. لذلك، تسعى سامسونج إلى التعامل مع هذه المنطقة كسوق أولوية وليست سوقًا ثانوية. علاوة على ذلك، تركز الشركة على الواجهة العربية وتجربة الاستخدام العائلية، وهو ما ينسجم مع حساسية الخصوصية العائلية في المنطقة.

من ناحية أخرى، يتماشى هذا التوجه مع مشاريع التحول الرقمي في السعودية، والتي تدفع نحو المنازل المتصلة، الدفع غير النقدي، والأمن المنزلي الذكي. هذا يعني أن المستهلك في الرياض أو جدة قد يحصل مبكرًا على هذه الأجهزة الذكية، بدل الانتظار لطرحها بعد أشهر طويلة كما كان يحدث سابقًا.

مقارنة بين سامسونج والمنافسين

البُعدسامسونجApple Vision ProMeta Quest 3
التركيز الأساسيذكاء اصطناعي مدمج + واقع ممتد + منزل ذكيإنتاجية ووسائط عالية الدقةالألعاب والواقع الاجتماعي
التكامل البيئيمن الهاتف إلى التلفزيون إلى الأجهزة المنزليةبيئة Apple فقطتكامل محدود مع تطبيقات Meta
الجمهور المستهدفمستخدم يريد منظومة ذكية متصلة بالكاملمحترفو الأعمال وصُنّاع المحتوىاللاعبون ومحبّو الواقع الاجتماعي

هذه مقارنة وظيفية وليست مقارنة أسعار.

الأمان والخصوصية: عنصر أساسي وليس تفصيلاً تسويقيًا

وفق رؤية سامسونج، لا يمكن تبني الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع إذا شعر المستخدم أن بياناته مهددة. لذلك، تعتمد الشركة على مفهوم “المعالجة المحلية” أو ما يعرف باسم On-Device AI. هذا يعني أن كثيرًا من التحليل يتم داخل الجهاز نفسه بدل رفعه إلى خوادم الشركة. علاوة على ذلك، تتيح بعض الأجهزة أوضاع خصوصية عائلية تسمح بالتحكم في ما يُعرض على الشاشة في وجود الآخرين.

من ناحية أخرى، تشير سامسونج إلى أن أنظمة المراقبة الذكية قادرة على التعرّف على السلوك غير المألوف وإصدار تنبيهات فورية، سواء كان ذلك في المنزل أو أثناء استخدام نظارات الواقع الممتد. وبذلك، تحاول الشركة تخفيف القلق من “الاختراق داخل حياتك الخاصة”.

للمزيد حول الحماية الرقمية، يمكنك قراءة توجّهات الأمن السيبراني مستقبلًا للحصول على نصائح عملية حول حماية خصوصيتك الرقمية.

إلى أين تتجه الأجهزة الذكية بعد هذا الإعلان؟

من الواضح أن سامسونج لا ترى المستقبل على أنه “هاتف أقوى”. بل تراه نظامًا ذكيًا موزعًا حولك، يرافقك في العمل، الترفيه، والتواصل. علاوة على ذلك، يبدو أن الواقع الممتد سيخرج من عالم التجارب المحدودة إلى الاستخدام اليومي الفعلي، تمامًا كما خرجت الهواتف الذكية من فئة “الرفاهية” إلى فئة “الضرورة”.

في المقابل، يمكن القول إن الشركات الأخرى مثل Apple وMeta تركز على فئة معينة: إما الإنتاجية الاحترافية أو الترفيه الاجتماعي. لكن سامسونج تحاول تقديم عرض أوسع: منزل ذكي، واقع ممتد، وشاشة شخصية تعرفك حرفيًا. لذلك، قد لا تبقى المنافسة في حدود “من يملك أفضل نظارة XR”، بل تمتد إلى “من يملك أفضل منظومة حياتية كاملة”.

بناءً على ذلك، يبدو أننا أمام بداية جيل جديد من الأجهزة الذكية. هذا الجيل لا يفصل بين العتاد والذكاء الاصطناعي، بل يدمجهما كعنصر واحد. وبالنسبة للمستخدم في السعودية والخليج، فإن هذا التحول ليس ترفًا؛ بل قد يصبح قريبًا الوضع الطبيعي لأي منزل حديث.

الخلاصة

في الختام، تمثل أجهزة سامسونج الجديدة المدعومة بالذكاء الاصطناعي نقطة تحوّل في فهمنا للتقنية اليومية. هذه ليست مجرد منتجات جديدة، بل هي بداية منظومة حياتية مترابطة تسعى لخفض التعقيد ورفع الراحة. علاوة على ذلك، فإن التركيز على الخصوصية، ودعم الأسواق الخليجية مبكرًا، وتقديم منصة واقع ممتد عملية وليست تجريبية، كلها عوامل تجعل هذا الإطلاق مختلفًا عن الإطلاقات التقنية التقليدية.

🌐 المصدر الخارجي: News.Samsung.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *